من مراهق مضطهد إلى نجم صاعد في الفنون القتالية المختلطة: رحلة لوكاس غابرييل إلى بطولة “ون”

من مراهق مضطهد إلى نجم صاعد في الفنون القتالية المختلطة: رحلة لوكاس غابرييل إلى بطولة “ون” 

قصة صعود لوكاس غابرييل إلى منظمة “ون” للفنون القتالية العالمية هي حكاية عن الإصرار، والتضحية، والمرونة.

سيتواجه البرازيلي، البالغ من العمر 25 عاماً، مع المخضرم الصيني تشانغ ليبينغ في نزال مصيري ضمن فئة الوزن الخفيف في “ون فايت نايت 31”  فجر السبت في 3 أيار/مايو على حلبة “لومبيني” الشهير في بانكوك. وتمثل هذه المواجهة أكبر فرصة في مسيرته حتى الآن، بعدما قطع طريقًا شاقًا للوصول إلى هذه اللحظة.

نشأ غابرييل في مدينة كوريتيبا البرازيلية في ظروف متواضعة، مدعومًا دومًا من والدته وزوجها المجتهدين. لكن المدرسة كانت ساحة معاناة له؛ إذ تعرض للتنمر باستمرار، وعانى أكاديميًا حتى اضطر لترك الدراسة. ولتغيير مسار حياته، قامت والدته بتسجيله في دورات الفنون القتالية – وكانت هذه بداية التحول الكبير.

داخل نادي التدريب، وجد غابرييل الانتماء والثقة والطموح الذي كان يفتقده. برع بسرعة في رياضتي الجوجيتسو البرازيلية والمواي تاي، وخاض أول نزال له في الفنون القتالية المختلطة بعمر 15 عاماً. ورغم خسارته حينها، إلا أن الهزيمة زادت من شغفه وإصراره على النجاح.

كان غابرييل يعمل خلال النهار ويتدرب ليلاً، حتى حقق سجلاً احترافياً قدره 6 انتصارات مقابل خسارة واحدة بحلول نهاية عام 2022. نقطة التحول الكبرى جاءت عندما دعاه المدرب أوثيمار كوستا لمساعدة بطل “ون” السابق جون لينيكر في التحضير لنزاله. هناك، أُعجب مدير لينيكر، أليكس ديفيس، بموهبة غابرييل وعرض عليه فرصة العمر: القتال في سلسلة “ون فرايداي فايتس” بشرط انتقاله إلى تايلاند على نفقته الخاصة.

بدعم كامل من عائلته، غامر غابرييل وانتقل مع زوجته وطفلته الرضيعة إلى تايلاند رغم التحديات. وفي مارس 2023، حقق انتصاره الأول، تلاه انتصارات بارزة على كورنابالي إيسابيكونف وغادزيموراد أميرجانوف، مُثبتاً قوته في الجيوجيتسو وضرباته القوية.

اليوم، يقف غابرييل على أعتاب أكبر اختبار في مسيرته أمام تشانغ ليبينغ، متحديًا خبرة خصمه بثقة تامة في لياقته وتنوع مهاراته.

قال غابرييل: “أنا مستعد لكل شيء. سواء ذهب القتال إلى الأرض أو بقي في الوقوف، سأكون جاهزاً. أنا واثق أنني سأفوز.”