في قاعة “ويلز فارجو أرينا” المشتعلة في مدينة دي موين، لم يكن جمهور UFC يتوقّع مجرد نزال قوي بين كوري ساندهاجن وديفيسون فيجويريدو، بل كان على موعد مع استعراض نادر للذكاء التكتيكي والهيمنة القتالية.
لم يكن فوز الأمريكي مجرد انتصار بالنقاط أو بضربة عشوائية، بل كان بيانًا واضحًا موجّهًا لقمة الوزن الخفيف: “أنا هنا، وحان وقتي”.
الجولة الأولى: إنذار مبكر
بدأ النزال بوتيرة حذرة سرعان ما تحولت إلى اشتباك في وسط القفص. حاول البرازيلي فيجويريدو – المعروف ببراعته في حركات الإخضاع – أن يُفاجئ خصمه بحركة قفل للكاحل، لكن ساندهاجن تعامل مع الموقف بثبات، وقام بمعاقبته بسلسلة من الضربات الأرضية القاسية، موجهًا رسالة مفادها: “لن تسحبني إلى لعبتك.. هذه أرضي الآن”.
الجولة الثانية: لحظة الانهيار
مع بداية الجولة الثانية، بدا أن ساندهاجن قد دخل في إيقاع خاص به، حيث واصل تبادل الضربات بثقة، قبل أن يُسقط خصمه أرضًا. وفي مشهد صادم، بدا أن ركبة فيجويريدو اليسرى قد تأثرت تحت الضغط، وهو ما استغله ساندهاجن لينقضّ عليه بوابل من الضربات الأرضية.
تدخل الحكم سريعًا ليُنهي النزال، معلنًا فوز كوري بالضربة القاضية الفنية.
ساندهاجن بعد النزال: “هذه لعبتي.. وأنا الأفضل فيها”
في مقابلة ما بعد القتال، لم يُظهر ساندهاجن أي تردد أو اعتذار عن نهاية النزال، بل فسّرها بواقعية المحترفين:
“هذا ليس عارًا. إذا لم تتقن الدفاع من هذا الوضع، فإن ركبتك ستنفجر. حدث هذا مع تي. جيه. ديلاشو، وها هو يتكرر مع فيغي. أنا أفضل في هذا النوع من القتال، وهذه هي الحقيقة”.
الرسالة واضحة: حان وقت اللقب
ساندهاجن لم يخفِ طموحه، بل أعلنه صراحة:
“لطالما حلمت بأن أصبح بطل العالم لأكثر من نصف حياتي. حان الوقت أن تمنحني UFC الفرصة لأُثبت للعالم من أكون”.