الرحلة الشاقة للمقاتل الجزائري رابح محمد يونس من العدم إلى العالمية في بطولة “ون”

0
154

الرحلة الشاقة للمقاتل الجزائري رابح محمد يونس من العدم إلى العالمية في بطولة “ون”

قدّم المقاتل الجزائري رابح محمد يونس تضحيات ضخمة لتحقيق حلمه في الوصول إلى النجومية والانضمام إلى بطولة “ون” حيث كافح لتحقيق النجاح على أكبر الحلبات الفنون القتالية.

فجر السبت 9 تشرين الثاني/نوفمبر، يخوض يونس نزالاً حاسماً ضدّ نظيره الأمريكي إيدي أباسولو، خلال عرض ONE 169 (ون 169: ماليخين ضدّ روغ روغ) من بطولة “ون”، وسيسعى لتأكيد موهبته الاستثنائية في ملعب “لومبيني” في بانكوك، تايلاند.

1. صعوبات الطفولة وشح الموارد

نشأ يونس في الجزائر إلى جانب ثمانية أشقاء في عائلته، وعاش في ظروف اقتصادية صعبة تطلبت منه النضوج مبكراً. ذكر يونس أن أسرته كانت تعيش في منزل صغير مكتظ، وكان والده يعمل كمدرّس وكان المعيل الوحيد لهم. هذه الظروف دفعته للبدء في العمل في سن مبكرة لدعم نفسه وعائلته.

يونس، قال: “كنا نعيش في منزل جدّي مع العديد من الأعمام، وكان والدي يعمل بجد لتوفير احتياجاتنا، لكن الأمور كانت صعبة دائماً. لذلك، بدأت العمل مبكراً للمساعدة”.

2. البحث عن رياضة أحلامه

منذ صغره، شعر يونس بأنه وُلد لأمر أكبر من الحياة العادية. جرّب العديد من الرياضات، مثل كرة القدم والكاراتيه، لكن شيئاً ما كان ينقصه. وجد ضالته أخيراً في الكيك بوكسينغ عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. مع مرور الوقت، وقع في حب هذه الرياضة، وكان يتدرب حتى في المنزل باستخدام أدوات بسيطة.

يونس، أضاف: “بمجرد أن اكتشفت الكيك بوكسينغ، أدركت أنني وجدت شغفي. كنت أتدرب بلا توقف، حتى في المنزل باستخدام معدات بدائية”.

3. رحلة العمل والنجاح

على الرغم من نجاحه المبكر في المنافسات، لم يكن الطريق سهلاً. يونس عاش وحيدًا وعمل في العديد من الوظائف البسيطة لتمويل تدريباته، حتى أنه عمل سائقاً  في دبي لتوفير المال للسفر والتدريب في تايلاند. كان يدرك أن النجاح يحتاج إلى مزيد من التضحية.

وفي نهاية المطاف، وصل إلى بطولة “ون”، حيث حقق انتصاراً كبيراً في أول نزال له في المنظمة. اليوم، يعيش يونس حلمه، يتدرب في فريق مهدي زعتوت الشهير في تايلاند، ويحظى بشعبية متزايدة بين الجماهير.

يونس قال: “الحب والدعم الذي أتلقاه من الجماهير يجعل كل لحظة تستحق”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا