إلياس النهاشي يستعد لحسم المواجهة في عرض “ون 171: قطر” بتصميم لا يُقهر

0
9

يقترب النجم المغربي إلياس النهاشي من خوض واحدة من أهم نزالات مسيرته، حيث يواجه البطل السابق في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الديك، التايلاندي بيتشانونغ بيتشفيرغوس، ضمن عرض “ون 171: قطر” الذي تنظمه بطولة “ون” بالتعاون مع “زوروا قطر”. النزال المرتقب سيُقام يوم الخميس، 20 شباط فبراير، في صالة لوسيل الرياضية، ليكون ثاني حدث تستضيفه قطر لأكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.

*نزال قد يغيّر مسار البطولة*

يدخل النهاشي هذه المواجهة بتركيز عالٍ، وهو يحتل المركز الثاني في تصنيف وزن الديك، فيما يأتي خصمه التايلاندي في المركز الثالث. الفوز في هذا النزال قد يكون مفتاحه للتقدم إلى المرتبة الأولى، ما يمنحه فرصة المنافسة على اللقب العالمي أمام البطل الحالي جوناثان هاغرتي.

وبعد أن توّج سابقًا بلقب بطل العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الذبابة في بطولة “ون”، قرر النهاشي الانتقال إلى فئة وزن الديك بحثًا عن تحدٍ جديد. خلال مشواره في “ون”، أثبت قوته بإنجازات مميزة، وكان الوحيد الذي تمكّن من إلحاق الهزيمة بالنجم التايلاندي سوبرلك كياتمو، بطل العالم في الكيك بوكسينغ والمواي تاي. هذه الانتصارات عزّزت سجل النهاشي النظيف في “ون”، والذي يبلغ حاليًا 5-0.

*رحلة مقاتل: بين الشغف والانضباط*

وُلد النهاشي قبل 28 عامًا في مدينة تازة شمال المغرب، وترعرع في بيئة رياضية، حيث كان والده وعمه مقاتلين محترفين في الكاراتيه. بدأ تدريبه على القتال منذ سن مبكرة، لكنه وجد شغفه الحقيقي في الكيك بوكسينغ عندما كان في الحادية عشرة من عمره.

لم تكن الرحلة سهلة، إذ مرّ النهاشي بمرحلة كاد فيها أن يبتعد عن الرياضة، لكن والده تدخّل بحزم، رافضًا أن يرى ابنه يضيّع موهبته. حينها، كان النهاشي في السابعة عشرة من عمره، ووجد نفسه أمام مفترق طرق: إما التركيز على مسيرته القتالية، أو الانجراف مع حياة الترفيه واللهو.

يستعيد النهاشي تلك اللحظة قائلاً: “كان قرارًا صعبًا الاختيار بين أصدقائي والفنون القتالية. أردت الاستمرار في كليهما”، لكنه أدرك لاحقًا أن الفنون القتالية توفر له الاستقرار والانضباط الذي يحتاجه. ويضيف: “النصائح التي قدمها لي والدي فتحت عينيّ. اخترت التركيز بنسبة 100% على الفنون القتالية، ومنذ ذلك الحين، بدأت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ولم أستطع التوقف”.

*رقم قياسي وإنجازات عالمية*

ببلوغه الثالثة والعشرين، كان النهاشي قد أحرز ستة ألقاب عالمية، وهو إنجاز يعكس موهبته الفريدة وإرادته القوية. وهو اليوم يحمل سجلاً احترافياً مميزاً بـ40 انتصاراً مقابل 3 خسائر فقط.

مع اقتراب موعد نزاله ضد بيتشانونغ، يبدو النهاشي أكثر تركيزاً من أي وقت مضى، واضعاً نصب عينيه الفوز لمواصلة مسيرته نحو اللقب العالمي. إضافة إلى ذلك، يطمح النجم المغربي إلى تمثيل بلاده بأفضل صورة، وإلهام المقاتلين العرب في هذا الحدث العالمي الكبير الذي يُقام في الشرق الأوسط.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا