في ليلةٍ لا تُنسى على أرض ميامي، تألق المقاتل البرازيلي جان سيلفا بطريقة استثنائية، حين أسقط الأميركي برايس ميتشل وأجبره على الاستسلام بخنقٍ مدهش في الجولة الثانية، ضمن البطاقة الرئيسية لحدث UFC 314، مؤكداً أنه قوة لا يُستهان بها في فئة وزن الريشة.
بداية متوترة… وذكاء تكتيكي برازيلي
منذ الثواني الأولى للجولة الافتتاحية، بدا برايس ميتشل عازمًا على فرض أسلوبه القتالي من خلال الضغط وتقليص المسافات، مستهدفًا ساقي خصمه بركلات منخفضة متتالية. سيلفا، الهادئ الواثق، لم يُظهر أي رد فعل متسرّع، واكتفى بالمراقبة والتمركز في منتصف القفص. ومع أول محاولة لإسقاطه، نجح “اللورد” في الدفاع ببراعة، قبل أن يُفاجأ بإسقاط ناجح من ميتشل أعاده إلى الأرض.
ورغم هذا التراجع، لم يفقد سيلفا رباطة جأشه، وسرعان ما جهّز حركة “المقصلة” التي أربكت ميتشل للحظات، وكادت أن تنهي النزال مبكرًا، لولا صلابة دفاع المقاتل الأميركي الذي خرج من الوضع الحرج بصعوبة.
خنق نينجا ينهي المواجهة على طريقة الأبطال
مع انطلاق الجولة الثانية، غيّر سيلفا من إيقاعه وبدأ في استخدام قوته الهجومية بشكل أكثر مباشرة. سدد ضربات دقيقة أضعفت خصمه، وبدأت علامات التعب والارتباك تظهر على ميتشل. وبينما حاول الأخير العودة للعبة الأرض، اصطدم بجدار من الدفاعات المحكمة، وخسر مركزه.
وعندما وجد سيلفا الفرصة الذهبية، لم يتردد لحظة. استغل لحظة انكشاف من خصمه، وانقضّ عليه بحركة “خنق نينجا” مذهلة ومفاجئة، أجبرت ميتشل على الاستسلام وسط ذهول الجماهير. كان إنهاءً نظيفًا ومحترفًا لنزالٍ بدأ متكافئًا، وانتهى بإذلال واضح من البرازيلي.
صعود ناري نحو القمة
بهذا الانتصار المثير، يُسجّل جان سيلفا اسمه كأحد أبرز المقاتلين الصاعدين في قسم وزن الريشة. ليس فقط لأنه هزم المقاتل الأميركي المصنف الثالث عشر، بل لأنه فعل ذلك بأداء مسيطر وثقة عالية، وبدون أي علامات توتر. لم يكن يرتدي حراسة تقليدية لمعظم القتال، واكتفى بأسلوب مفتوح يدل على ثقة مفرطة ومهارة عالية.
الرسالة كانت واضحة: جان سيلفا ليس مجرد مقاتل عابر، بل هو تهديد مباشر للمراكز الأولى، وقد نشهد قريبًا دخوله في مواجهات كبرى مع أسماء الصف الأول.