الجيوجيتسو البرازيلي شريان حياة للعديد من الأحياء الفقيرة في البرازيل..لماذا في المغرب محاربة الرياضة وتهميش الرياضيين؟!

0
319

في البرازيل، يُعتبر الجيوجيتسو البرازيلي ليس فقط رياضة قتالية، بل أيضًا شريان حياة للعديد من الأحياء الفقيرة. يُعتبر الجيوجيتسو البرازيلي جزءًا من الثقافة الشعبية في البرازيل، وله تأثير كبير على الشباب والمجتمعات في الأحياء الفقيرة. إليك بعض الأسباب التي تجعل الجيوجيتسو مهمًا في هذه الأحياء:

  1. فرص التحسن الاجتماعي: يُعتبر الجيوجيتسو مسارًا للتحسن الاجتماعي والشخصي للشباب في الأحياء الفقيرة. يتيح لهم هذا النوع من الرياضة فرصة للتعلم والنمو وبناء الثقة بالنفس.

  2. مقاومة للعنف والجريمة: من خلال ممارسة الجيوجيتسو، يتم توفير بديل إيجابي للشباب في الأحياء الفقيرة، يبعدهم عن مخاطر الانجراف نحو العنف والجريمة.

  3. المجتمع والتضامن: تُعتبر أكاديميات الجيوجيتسو الموجودة في الأحياء الفقيرة مجتمعات صغيرة تسودها روح التضامن والتعاون. يُعتبر الفريق داخل الأكاديمية عائلة، ويُساعد الجميع بعضهم البعض على التقدم.

  4. التميز الرياضي: يُعتبر الجيوجيتسو البرازيلي رياضة مُحايدة جدًا، حيث يمكن للأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات والخلفيات الاجتماعية المشاركة فيها. هذا يمنح الجميع فرصة للتميز الرياضي وبناء ثقافة المنافسة الإيجابية.

  5. التعليم والتوجيه: غالبًا ما يتم توفير دورات الجيوجيتسو في الأحياء الفقيرة بأسعار معقولة أو حتى مجانًا، مما يُمكن الشباب من الحصول على توجيه وتعليم من المدربين المحترفين.

بشكل عام، يمثل الجيوجيتسو البرازيلي لاحتوائه على عناصر الرياضة والتضامن والتربية، شريان حياة للأحياء الفقيرة في البرازيل، ويساهم في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الثقافة الرياضية والاجتماعية في تلك المناطق.وصنع مستقبل أفضل لهم، في ظل ندرة الفرص المهنية، وانتشار عصابات المخدرات.

محاربة الرياضات القتالية بتهميش الرياضيين في المغرب

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى محاربة الرياضة وتهميش الرياضيين في المغرب، من بينها:

  1. التفضيل لبعض الرياضات على أخرى: في بعض الأحيان، يُمكن أن يكون هناك تفضيل لبعض الرياضات على أخرى من قِبل السلطات أو المسؤولين، مما قد يؤدي إلى إهمال دعم وتطوير الرياضات الأخرى وتهميش الرياضيين الذين يمارسونها.

  2. قلة الاستثمار والدعم الحكومي: قد يكون هناك نقص في الاستثمار والدعم المالي من الحكومة أو الجهات ذات الصلة لتطوير البنية التحتية للرياضات القتالية ودعم الرياضيين في فنون القتال ما يسمى بـ (العاب الدفاع عن النفسس)، مما يجعل من الصعب على الرياضيين تحقيق طموحاتهم والتنافس على المستوى العالمي.

  3. الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة: يواجه العديد من الرياضيين في المغرب تحديات اقتصادية واجتماعية، مثل قلة الفرص الاقتصادية والتعليمية، وهذا قد يعيقهم عن ممارسة الرياضة بشكل كامل أو التفوق فيها. رغم برنامج رياضة وتعليم للمحضوضين؟!

  4. التمييز والفساد: قد يتعرض بعض الرياضيين في المغرب للتمييز أو الفساد، سواء داخل الجامعات الوطنية الرياضية أو في عمليات اختيار المنتخبات الوطنية، مما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى الفرص المتاحة لتطوير مهاراتهم والتنافس على المستوى العالمي.

  5. نقص التوعية والثقافة الرياضية: قد يكون هناك نقص في التوعية بأهمية ممارسة الرياضة وفوائدها، وقد لا تحظى الرياضات البعيدة عن الشهرة بنفس مستوى الاهتمام والتقدير في المجتمع، مما يسهم في تهميش الرياضيين الذين يمارسونها.

لمواجهة هذه المشكلة، يجب على الحكومة والجهات المعنية تكثيف الجهود لتعزيز الرياضة وتوفير الدعم اللازم للرياضيين من جميع الفئات وفي جميع الرياضات، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة الرياضية وتشجيع المجتمع على دعم وتقدير جميع الرياضيين وإنجازاتهم.

في أحد أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة، ينقذ دوغلاس روفينو، الأرواح منذ عشرين عاماً، من خلال تعليم الصغار قيم الجوجيتسو، وهو فن قتالي شعبي جداً في البرازيل.

وتقع الصالة التي يجري فيها التدريب، على تل يطل على حيَي إيبانيما وكوباكابانا الثريَين.

ويعد بطل العالم السابق البالغ 41 عاماً، مرجعاً للمستفيدين من مشروع كانتاغالو للجوجيتسو الاجتماعي الذي انضم إليه في العام 2003، بعد ثلاث سنوات من إنشائه.

وهدف هذا المشروع إلى إعطاء مستقبل أفضل للشباب في الأحياء الفقيرة، حيث الفرص المهنية نادرة، ويعيش السكان تحت رحمة عصابات المخدرات.

وأوضح روفينو، أنه يمكن الأشخاص الذين يتمتّعون بموهبة أن يحلموا بكسب لقمة العيش من هذه الرياضة، مثلي ومثل العديد من أصدقائي.

وزُيِّنت جدران صالة التدريب، بجداريات تصوّره حليق الرأس، رافعاً قبضته إلى جانب شبان آخرين في هذا المشروع الاجتماعي صنعوا من هذه الرياضة مهنة لهم.

ووصل الجيوجيتسو ، وهو فن قتالي ياباني قديم، إلى البرازيل مطلع القرن العشرين، بفضل مهاجر معلم للجوجيتسو يُدعى ميتسويو مايدا، وطوّر طلابه هذه الرياضة لتنبثق منها نسخة الجوجيتسو البرازيلية التي تمكّن تقنياتها الممارسين المهرة من السيطرة على خصوم أكبر وأقوى.

لكن بالنسبة إلى التلاميذ، وهم من الأطفال والفتيات والفتيان والمراهقين والبالغين أيضا، فهي كذلك مدرسة للحياة.

وأشار فابيانو دوس سانتوس غويديس (17 عاماً)، إلى أنه يكون الكثير من الأطفال متمرّدين عندما يصلون لكنهم يصبحون منضبطين، وهذا هو جوجيتسو، أنت تتعلم الاحترام والانضباط.

وأصبح شباب آخرون نشأوا في مورو دو كونتاغالو، مصارعين محترفين أو مدرّبين لهذا الفن القتالي في الخارج، في السويد وسنغافورة والولايات المتحدة والبرتغال.

وقال روفينو، الذي توج بطلاً للعالم في الوزن الخفيف عام 2006، إنه يستطيع القول إن رياضة الجوجيتسو أنقذته، وكان بإمكانه اتباع مسار آخر، ففي الأحياء الفقيرة، تجنّد عصابات المخدرات الشبان، لكن يجب التغلب على العديد من العقبات لكسب لقمة العيش من جوجيتسو.

فعلى عكس كرة القدم، حيث يمكن للاعبين الأكثر موهبة كسب الملايين قبل بلوغهم العشرين من العمر، يحتاج الأمر إلى سنوات لبناء حياة مهنية في هذا الفن القتالي.

وأكد روفينو، أنه يحب أن يكون المرء مثابراً جداً لكسب المال، وأن على مدى ثماني أو عشر سنوات، لا يجلب مدخولاً.

وتحلم بياتريس فريتاس (22 عاماً)، وهي بطلة برازيلية للوزن الخفيف ولدت في حي فقير آخر في ريو دي جانيرو، بالفوز ببطولة العالم، لكن إذا لم تنجح في ذلك، فستكون هذه الشابة السوداء راضية عن كونها “مدرّبة ممتازة” للجوجيتسو، وهي رياضة لا تزال النساء فيها أقلية.

ونوهت فريتاس، إلى أنه عندما بدأت ممارسة هذه الرياضة، قبل ثلاث سنوات، كانت تمرّ في فترة عصيبة جداً وكانت عدوانية، في المدرسة والمنزل، وجعلتها رياضة الجوجيتسو تغيّر سلوكي.

لكن الجوجيتسو البرازيلي، كان أيضاً موضع جدل في الماضي، حيث أوضح عالم الاجتماع برونو كاردوسو، أنه في التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين، كان يمارسه في الغالب شبان أثرياء أرادوا تعلم تقنيات للدفاع عن النفس.

وفي ريو دي جانيرو، افتعل العديد من الشباب البيض الأغنياء، شجارات في الشوارع أو في المقاهي، مارسوا خلالها تقنيات الجوجيتسو، واستهدف بعضهم مشردين.

وأضاف عالم الاجتماع، كانت هناك حالات تورّط فيها فعلاً مصارعو جوجيتسو التي كانت رياضة عصرية، لكن الصحافة كانت تميل إلى التعميم.

وأضرّت الفضائح بصورة هذا الفن القتالي، لكن الوضع تغيّر مع الوقت، فيما كان المدرّبون يعلّمون تلاميذهم أن رياضة الجوجيتسو ليست مرادفاً للعنف.

وختم دوغلاس روفينو قوله، اليوم، أصبح كل شيء أكثر هدوءاً، وتعتبر الجوجيتسو رياضة تنافسية أو ممارسة للرفاه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا