في ليلة تاريخية ضمن UFC Fight Night Tampa، تلقى المقاتل المغربي عثمان زعيتر هزيمة ثقيلة على يد المخضرم مايكل جونسون، الذي أظهر براعته وخبرته في النزال، لينهي المواجهة بضربة قاضية مذهلة في الجولة الثانية. تلك الهزيمة لم تكن مجرد نهاية لنزال، بل كانت جزءًا من سلسلة من الإخفاقات التي تُطرح سؤالًا محوريًا: هل حان الوقت للاعتزال؟
النزال: جونسون يفرض سيطرته
دخل زعيتر الحلبة وهو يحمل آمالًا كبيرة في قلبه، حيث كانت الفرصة سانحة له لاستعادة مستواه بعد سلسلة من الهزائم. بدأ النزال بتكافؤ، حيث حاول زعيتر استغلال قوته الهجومية في الملاكمة، في مواجهة جونسون الذي كان يختبر قدرات خصمه بكل هدوء وذكاء.
ولكن مع تقدم الجولة، بدأ جونسون في السيطرة على مجريات القتال، مستفيدًا من خبرته العميقة في الحلبة.
وابتداء من الجولة الثانية، اتضحت ملامح التفوق الكامل لجونسون، الذي وضع زعيتر في موقف لا يُحسد عليه.
في الدقيقة الثانية من الجولة الثانية، نجح جونسون في توجيه ضربة قاضية قوية بيده اليمنى، جعلت من عثمان زعيتر يسقط على الأرض بطريقة مقلقة.
مايكل جونسون يُسقط عثمان زعيتر بضربة قاضية مذهلة! 🔥
في مواجهة لم تدم طويلًا، أثبت جونسون أنه صاحب اليد العليا بعدما قضى على زعيتر بإنهاء مبهر.
أداء ضعيف من زعيتر لم يكن كافيًا أمام قوة جونسون، الذي فرض هيمنته في لحظات نارية أسقطت خصمه أرضًا. pic.twitter.com/PPC1wmqbdB
— mmamag.ma (@jamalsoussi10) December 15, 2024
لم يتردد جونسون في متابعة الهجوم، محققًا فوزًا مستحقًا بعد سلسلة من اللكمات القوية، ليعلن نهاية المباراة بعد تدخل الحكم.
عثمان زعيتر: من بطل صاعد إلى سلسلة من الإخفاقات
لقد كانت بداية عثمان زعيتر في UFC واعدة للغاية، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب في قسم الوزن الخفيف. ولكنه، منذ أول هزيمة له في عام 2021، بدأ يشهد تراجعًا تدريجيًا في مستواه.
هزيمته أمام جونسون تمثل الهزيمة الثالثة على التوالي، وهي سلسلة من الخسائر التي قد تضع نهاية لرحلته في UFC. إذا كانت البداية القوية لزعيتر قد جعلته يُعتبر مستقبل القسم، فإن هذه الهزائم قد تهدد مستقبله بشكل كبير.
بعيدًا عن الحلبة، ارتبط اسم زعيتر أيضًا بمواقف مثيرة للجدل. الحادثة الشهيرة خلال UFC 257، التي تسببت في إلغاء نزاله ضد مات فريفولا بسبب تهريب حقيبة لأحد أعضاء الفريق إلى غرفة الفندق، تركت آثارًا سلبية على سمعته ومسيرته. فبالرغم من كل التحديات التي واجهها، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن لعثمان زعيتر العودة إلى القمة؟
هل آن الأوان للاعتزال؟
في عمر 34 عامًا، ومع سلسلة من الهزائم المتتالية، يبدو أن عثمان زعيتر يواجه مفترق طرق في مسيرته. في هذا التوقيت، يصبح من الضروري أن يتساءل: هل من الحكمة أن يستمر في خوض نزالاته؟ استمرار مسيرته قد يعني المزيد من الخسائر التي قد تضر بإرثه الرياضي، بينما الاعتزال الآن قد يجنبه التدهور ويمنحه فرصة للحفاظ على كرامته كلاعب قدم الكثير في بداية مسيرته.
الجماهير والمحللون يتابعون عن كثب مسيرة “البلدوزر” زعيتر، وتزداد الأسئلة حول مستقبله:
-
هل يستطيع العودة؟
-
هل يحتاج لتغيير استراتيجيته القتالية أو فريقه التدريبي؟
-
أم أن الوقت قد حان لترك الساحة لمن هم أكثر استعدادًا؟