رئيس الجامعة بلحاج مستغرب من تفوق الملاكمين الروس على جميع عناصر المنتخب المغربي للملاكمة إلا أربعة منهم فقط؟!
مراكش – عقد رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الروسي عمر كريمليف صباح اليوم، ندوة صحفية قبل بداية منافسات اليوم الختامي لجائزة محمد السادس الدولية للملاكمة المصنفة كبطولة حزام ذهبي “مراكش 2023″، وكان مرفوقا بأسطورة الملاكمة روي جونز جونيور و رئيس الجامعة الملكية المغربية جواد بلحاج.
الملاكمة المغربية المرضي تتوج بذهبية كأس محمد السادس للملاكمة | MMAMAG.MA
وكانت جميع مدخلات رئيس الجامعة الملكية للملاكمة جواد بلحاج متعلقة بسقوط الملاكمين المغاربة في أغلب النزالات أمام منافسيهم الروس. و وصول فقط أربعة أسماء إلى النزالات النهائية حيث قال أن المنتخب الوطني الأول حاليا مكون من أسماء معدودة فقط. وكانت هذه البطولة فرصة لإعطاء الثقة لبعض الشباب للمنافسة على مستوى دولي، و أنه أعجب مثلا بنزال أسامة ربيعي الأخ الصغير للبطل محمد ربيعي، الذي خاض نزالا رائعا أمام ملاكم روسي متوج عالميا و الهزيمة في هذه الحالة تكون مفيدة للمستقبل. كما شكر الاتحاد الدولي على دعمه للبطولة والتنظيم قائلا أنه وسط الأزمة الاقتصادية دعم الشركات و المحتضنين كان ضعيفا ورمزيا فقط في بعض الأثناء و تنظيم دورة دولية بهذا الحضور و المستوى جد مكلف.
ذهبية و3 فضيات للمغرب بكأس محمد السادس الدولية | MMAMAG.MA
من جهته أشاد رئيس الاتحاد الدولي كريمليف بالتنظيم وبجهود المغرب و شرح التجربة الروسية في الملاكمة التي استفادت من الملاكمة الكوبية كثيرا . كما أرسل بعض الرسائل الواضحة للاتحادات و الأسرة الرياضية الدولية لعدم ترك مساحة للسياسة في الرياضة و تخريب الرياضة من طرف القوى السياسية.
بعد “إخفاق غير مسبوق” في أولمبياد طوكيو
قررت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة خلال اجتماع طارئ حل الإدارة التقنية المشرفة على المنتخبات المغربية للملاكمة، مع تجميد كافة الأنشطة إلى غاية الجمعية العمومية العادية المزمع انعقادها الشهر القادم.
ووفق بيان للجامعة أنذاك، جاء القرار “إثر النتائج السلبية وغير منشودة” التي شهدتها المشاركة المغربية في دورة طوكيو 2020، واصفة تلك النتائج بأنها “إخفاق غير منتظر”.
وعاد “القفاز المغربي” بخفي حنين من أولمبياد اليابان، بعد أن فشل الرياضيون في الصعود إلى منصات التتويج في فئتي الرجال والإناث، عكس دورة ريو دي جانيرو البرازيلية سنة 2016 التي حصد خلالها الملاكم المغربي محمد ربيعي الميدالية البرونزية.
وتم حرمان رابطة الملاكمة الدولية من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، ولم تكن الملاكمة مدرجة في البرنامج المبدئي لألعاب لوس أنجليس 2028، في انتظار الإصلاحات التي طالبت بها اللجنة الأولمبية الدولية.
وسيتم تنظيم التصفيات المؤهلة لمنافسات الملاكمة بأولمبياد باريس 2024 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، لكنها قالت إن المخاوف المثارة حول رابطة الملاكمة الدولية تعني أن اللجنة الأولمبية ستتخذ قرارات أخرى، “قد يتعين أن تشمل إلغاء الملاكمة من منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024”.
وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، “أظهر الاجتماع الأخير لرابطة الملاكمة الدولية مرة أخرى أن الرابطة ليس لديها اهتمام حقيقي برياضة الملاكمة والملاكمين، ولكنها مهتمة فقط بالسلطة التي تتمتع بها”.
“القرارات والمناقشات الخاصة بإبعاد الملاكمين عن التصفيات الأولمبية والألعاب الأولمبية لا يمكن فهمها بشكل مختلف”.
ويدير الروسي عمر كريمليف الرابطة حالياً بدعم من شركة الطاقة الروسية غازبروم. وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية إن تمديد العقد بين رابطة الملاكمة الدولية وشركة غازبروم أظهر أخيراً أنه “ليس لديها إرادة لفهم المشكلات الحقيقية”.
وأضاف المتحدث، “تمديد عقد الرعاية مع شركة غازبروم بصفتها الراعي الرئيس الوحيد لرابطة الملاكمة الدولية يعزز المخاوف التي أعربت عنها اللجنة الأولمبية الدولية مراراً وتكراراً منذ عام 2019”.
“هذا الإعلان يؤكد أن رابطة الملاكمة الدولية ستستمر في الاعتماد على شركة تسيطر عليها الحكومة الروسية إلى حد كبير”.
وصوت مؤتمر استثنائي لرابطة الملاكمة الدولية عقد في سبتمبر (أيلول) الماضي ضد إجراء انتخابات جديدة، ما سمح لكريمليف بالبقاء رئيساً، بعد أن قضت محكمة التحكيم الرياضية بوجود خطأ في منع الهولندي بوريس فان دير فورست من الترشح للمنصب.
وقال المتحدث إن مخاوف اللجنة الأولمبية الدولية تضمنت التعامل مع قرار محكمة التحكيم الرياضية.
“سيتعين على اللجنة الأولمبية الدولية أن تأخذ كل هذا في الاعتبار عندما تتخذ قرارات أخرى والتي ربما، بعد هذه التطورات الأخيرة، تشمل إلغاء منافسات الملاكمة من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024”.
في وقت سابق دجنبر الماضي اتهمت رابطة الملاكمة الدولية منظمي الأولمبياد بـ”الاضطهاد”، رداً على إيقاف الرابطة بسبب قضايا تتعلق بالحوكمة والتمويل.