بطلة العالم خديجة المرضي تهزم الموزمبيقية غراماني رادي أدوسيندا وتتأهل إلى نصف نهائي وزن -75 كلغ

0
361

حققت الملاكمة المغربية خديجة المرضي نجاحاً باهراً، عقب فوزها على غريمتها التقليدية الموزمبيقية غراماني رادي أدوسيندا بإجماع القضاة 5-0 لتتأهل إلى نصف نهائي وزن -75 كلغ سيدات ضمن منافسات التصفيات الإفريقية الأولمبية المقامة بالعاصمة السنغالية دكار.

خديجة (بطلة إفريقيا هذه السنة في وزن -81 كلغ) نجحت في الحفاظ على سجلها خالي من الهزائم أمام غراماني (بطلة إفريقيا في آخر نسختين وصاحبة برونزية بطولة العالم 2022 في وزن -75) رغم محاولات هذه الأخيرة القيام بنزال بدني تجاوز في بعض الأحيان القوانين المسموح بها في اللعبة ما جعلها تتحصل على إنذارين.

يذكر أن خديجة المتوجة بثلاث ميداليات في بطولات العالم سبق وأن انتصرت على غراماني في ثلاث مناسبات سابقة أهمها نهائي الألعاب الإفريقية 2019 والمواجهة الفاصلة للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.

خديجة ستواجه يوم غد في نصف النهائي النيجيرية باتريسيا مباتا (وصيفة بطلة إفريقيا -75 كلغ). في هذا الوزن البطلة فقط من ستتأهل إلى أولمبياد باريس 2024.

خديجة المرضي.. أول عربية وإفريقية تفوز بالذهبية 

بعد فوزها بالميدالية الذهبية أصبحت خديجة المرضي بذلك أول امرأة عربية وإفريقية تفوز بهذا اللقب، في هذه الرياضة، كما تعتبر ميداليتها ثاني ميدالية في الملاكمة للمملكة المغربية، بعد ميدالية الملاكم محمد الربيعي، في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، سنة 2016.

واجهت الملاكِمة خديجة المرضي يوم الأحد الكازاخستانية لازات كونجيباييفا، في منافسة الملاكمة لما فوق 81 كلغ، وانتهت بفوز الملاكمة المغربية بنتيجة 4-1، هذا النجاح تطلّب منها مجهوداً بدنياً وذهنياً كبيراً قبل المنافسة، بالإضافة إلى التوفيق ما بين الرياضة وأسرتها وطفليها.

الملاكمة المغربية أثناء مشاركتها في ريو دي جانيرو / Reuters
الملاكمة المغربية أثناء مشاركتها في ريو دي جانيرو / Reuters

وُلدت خديجة المرضي سنة 1991 بمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، إذ نشأت داخل أسرة رياضية، الشيء الذي دفعها إلى هواية لعبة الملاكمة منذ نعومة أظفارها، كما التحقت بإحدى الجمعيات المحلية المتخصصة في التدريب على الملاكمة.

استمرت خديجة في الصعود في مراكز الملاكمة داخل المغرب، ما مكّنها من المشاركة في الألعاب الأولمبية المقامة في ريو دي جانيرو سنة 2016، والتي أُقصيت بها في الدور ربع النهائي، ثم فازت بالميدالية الذهبية لأقل من 75 كلغ، في الألعاب الإفريقية التي أُقيمت في مدينة الرباط سنة 2019.

خلال مشاركتها مع المنتخب الوطني المغربي في الألعاب الأولمبية بالبرازيل 2016، وصلت عروض كثيرة إلى خديجة المرضي، لتغيير جنسيتها الرياضية، من دول أوروبية، لكنها رفضت، وأصرت على مواصلة الدفاع عن الراية المغربية مهما كانت الظروف.

لم تتوقف إنجازات خديجة المرضي عند هذا الحد، فسنة 2019 تمكنت من الفوز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم للملاكمة، وكانت آخر ميدالية ظفرت بها الملاكمة المغربية هي الميدالية الفضية، وذلك في بطولة العالم التي أقيمت بإسطنبول التركية سنة 2022.

الملاكمة سبب وفاة والدتها 

حسب موقع “كيفاش” المغربي، كانت خديجة المرضي قد انتصرت سابقاً على كونجيباييفا خلال سلسلة الحزام الذهبي في مراكش، بفبراير/شباط الماضي. فيما تعد هذه هي الميدالية الذهبية الأولى من نوعها التي تفوز بها امرأة عربية وإفريقية في المسابقة العالمية، والثانية للمغرب بعد ذهبية محمد ربيعي عام 2015.

خديجة خلال مشاركتها في اسطنبول / التواصل الاجتماعي
خديجة خلال مشاركتها في اسطنبول / التواصل الاجتماعي

لكن لم تكن مسيرة الملاكَمة سهلة على خديجة المرضي، إذ تسبب فوزها في إحدى مباريات دوري محمد السادس للملاكمة في وفاة والدتها، التي أصيبت بأزمة قلبية على مقعد المتفرجين، بعد انفعالها بفوز ابنتها في البطولة.

استمرت بعدها الملاكِمة المغربية في الرياضة وسلسلة الإنجازات، إذ قالت في مقابلة لها لموقع “اليوم 24” المغربي، إن هذا النجاح جاء بعد تضحية كبيرة وصبر ومثابرة، مقدمةً الشكر لنفسها على المجهود الذي قامت به خلال السنوات الماضية.

وأضافت خديجة أن الملاكم عندما يكون في الحلبة يبذل ما بوسعه لكسب النزال، ورفع راية بلده للعلياء، وهو الأمر الذي حققته في آخر المطاف، مقدمة شكرها لكل المغاربة، الذين شجَّعوها ووثِقوا بها داخل الوطن وخارجه.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا