لم يكد يلتقط أنفاسه بعد ظهوره في سلسلة منافسات دانا وايت، حتى وجد بايسانغور سوسوركاييف نفسه مجددًا تحت أضواء UFC 319. في ظرف أربعة أيام فقط، انتقل الشاب الروسي من مقاتل صاعد في برنامج لاكتشاف المواهب إلى مقاتل رسمي في أكبر منظمة للفنون القتالية المختلطة في العالم. انتصاره السريع على إريك نولان بالخنق الخلفي العاري، عزز صورته كمشروع مقاتل استثنائي يُبنى حوله الكثير من الترقب.
🚨 Baysangur Susurkaev secures a stunning submission victory in Round 2 on his UFC debut! 🔥👏
🚨 بايسانغور سوسوركاييف يحقق فوزًا رائعًا بالاستسلام في الجولة الثانية في أول ظهور له داخل القفص! 🔥👏
#UFC319 pic.twitter.com/o1XFxUF1nR
— mmamag.ma (@jamalsoussi10) August 17, 2025
قوة الظهور الأول: مصادفة أم مؤشر على نضج مبكر؟
أداء سوسوركاييف لا يمكن وصفه بالمفاجأة العابرة، فقد سبقه استعراض مقنع في DWCS حين أطاح بمنافسه مرتضى طلحة بركلة جسدية أنهت النزال بلمسة فنية لافتة. غير أن سرعة الانتقال من اختبار الهواة إلى امتحان الاحتراف في UFC تطرح سؤالاً مهمًا: هل يمتلك الشاب ذو الـ24 عامًا ما يكفي من النضج البدني والعقلي للاستمرار في مواجهة ضغوط هذا المستوى العالي؟
ما وراء القفزة السريعة: رهانات دانا وايت
توقيع عقد مع UFC ثم إدخاله مباشرة إلى بطاقة قتال بعد أيام قليلة يوضح أن دانا وايت يقرأ في المقاتل أكثر من مجرد موهبة تقنية؛ إنه يرى فيه خامة تسويقية ومشروع مقاتل قادر على أن يصبح رمزًا لجيل جديد. لكن هذه الاستراتيجية تنطوي على مجازفة: فالتسرع في تسليط الأضواء على مقاتل ناشئ قد يؤدي إما إلى ولادة نجم خارق، أو إلى احتراق مبكر يطوي اسمه سريعًا.
الدلالات على المشهد العام
وجود سوسوركاييف إلى جانب أسماء مثل حمزة شيمايف يعكس صعود جيل جديد من المقاتلين الروس القادمين بأسلوب يجمع بين القوة البدنية والانضباط التكتيكي. هذا الصعود قد يغير موازين القوى في أوزان الـMiddleweight، ويفرض على مقاتلين متمرسين إعادة النظر في خططهم الدفاعية والهجومية.
إلى أين يتجه المسار؟
مع سجل مثالي من عشرة انتصارات بلا هزيمة، وتطلع معلن للقتال مجددًا في UFC سان أنطونيو يوم 13 سبتمبر، يبدو أن سوسوركاييف يسير بخطى ثابتة. لكن السؤال الأهم يظل مفتوحًا:
-
هل سيواصل هذه السلسلة الصاعدة أمام منافسين أكثر خبرة وصلابة؟
-
أم أن سرعة دخوله إلى “المطبخ الحقيقي” لـUFC ستكشف نقاط ضعف لم تُختبر بعد؟