ضمنت الملاكمة الجزائري ايمان خليف، الخميس، تألها للطبعة المقبلة من الألعاب الأولمبية 2024، المقررة في العاصمة الفرنسية باريس.
وجاء تأهل ايمان خليف، للألعاب الأولمبيية 2024، بعد فوزها في النزال الذي جمعها بالكاميرونية بيندز نويل، في نصف نهائي (66 كلغ) من تصفيات دكار.
وبهذا التحقت البطلة ايمان خليف، بكل من رميساء بوعلام، وخليف حجيلة، ضمن قلئمة الملاكمات الجزائريات المتأهلات لأولمبياد باريس.
وحرصت اللجنة الأولمبية الجزائرية، على توجيه تهانيها عبر صفحتها الرسمية، للملاكمات الجزائريات، بعد هذا التأهل.
وجاء فوز خليف بعد تعرضها لمواقف صعبة جداً في الأشهر الأخيرة، وإقصاء أثار الجدل من نهائي البطولة العالمية التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي، وذلك قبل مواجهتها الصينية يانغ لي.
طفولة صعبة و”الكسرة” للعيش
ولدت إيمان خليف في مدينة تيارت وسط عائلة لم تقدر على توفير الرخاء المعيشي الكافي، فاضطرت، بما أنها الكبرى بين أشقائها، للتوجه إلى الشارع حاملة معها أرغفة الخبز الذي يشتهر في الجزائر باسم “الكسرة”، فباعته لكي تكسب بعض المال الذي يضمن لها ظروفاً أفضل.
ملاكمة كسرت قساوة الحياة
لم تستسلم إيمان رغم قساوة الحياة، فاكتسبت شخصية صلبة دفعتها لتحلم في التألق بمجال رياضي رجالي في المقام الأول وهو الملاكمة، وبهذا قررت كسر العراقيل وممارسة هذه الرياضة، بل واصلت التألق فيها عبر السيطرة على المنافسات الوطنية والأفريقية.
التنمر كابوس طاردها
كانت إيمان خليف ضحية للتنمر بسبب مظهرها، لكن الأمور تحسنت بعد أن تألقت بشكل كبير بمختلف المنافسات، وزاد إقصاؤها التعسفي في بطولة العالم الأخيرة من التعاطف معها، فاكتسبت حبّ الجماهير التي أمست تنتظر منها ميداليات كلما صعدت إلى حلبة الملاكمة.
إبعاد من الاتحاد الدولي
لم تكن مشاركة إيمان خليف في بطولة العالم 2023 هي الأولى لها في مشوارها، حيث انطلقت في المستوى العالمي بداية من عام 2018، وحققت بدايات صعبة بالإقصاء من الأدوار الأولى، حيث احتلت المرتبة 18 في هذه النسخة، وبعدها في نسخة روسيا اكتفت بالمرتبة 33.
لكن خليف رفعت مستواها عبر بلوغ النهائي عام 2022، لتكون أول جزائرية تحقق هذا الإنجاز، قبل أن تأتي المفاجأة عام 2023 بإبعادها من المباراة النهائية بحجة أنها تمتلك “هورمونات الذكورة” أكثر من الحد المسموح به، وهو تصرف دفع الجزائريين لوصف ما تعرضت له بـ”المؤامرة”، بسبب أنها لم تقص في المنافسات السابقة.