اتحاد اليابان للجودو يلغي البطولة الوطنية للمدارس الابتدائية..الجودو ليست “الطريقة اللطيفة” لبعض تلاميذ المدارس؟!

بقلم KOGO SHIOYA / 18مارس 2022

أجبرت عقلية “الفوز بأي ثمن” التي أدت إلى اتخاذ إجراءات قاسية اتجاه المدربين والآباء الذين اساؤوا التصرف ، من قبل اتحاد الجودو الياباني AJJF الذي قرر إلغاء بطولة وطنية لتلاميذ المدارس الابتدائية. وقالت المصادر مطلعة إن مديري الاتحاد اتخذوا القرار في اجتماع في يناير وأبلغوا اتحادات المحافظات في إشعار بالالغاء بتاريخ 14 مارس. وجاء في الإشعار أن أحد أسباب إلغاء البطولة كان ” مظاهر على الجهود المفرطة تلمبدولة للفوز بأي ثمن”. وفقًا للمصادر نفسها، كانت هناك أمثلة على قيام المدربين بإجبار التلاميذ على إنقاص الوزن للمنافسة في فئة وزن أخف. من المعروف أيضًا أن الآباء والمدربين يبالغون في الاحتجاج، بصوت عالٍ، ويوبخون الحكام بشأن قراراتهم. في إحدى الحالات ، كان الطفل غير قادر على النوم قبل البطولة بسبب الضغط الذي يمارسه الوالدان والمدربون. حيث أُجبر الطفل على خسارة 6 كيلوغرامات قبل البطولة مباشرة. قال مسؤول تنفيذي في اتحاد الجودو الياباني: “كان هناك اتجاه لدى البالغين الذين لا يفكرون في مستقبل الأطفال ، ولكن فقط في النتائج قصيرة المدى للمباريات. نريد استغلال هذه الفرصة لمراجعة ما ينبغي القيام به “. البطولة الوطنية التي بدأت في عام 2004، و تقام كل صيف ، وهي البطولة الوحيدة التي يرعاها اتحاد الجودو الياباني لتلاميذ المدارس الابتدائية. البطولة هي مسابقة فردية لمن في الصفين الخامس والسادس ، مع فئتين من الوزن في كل صف . يخطط الاتحاد لإحداث تظاهرات بديلة في الصيف لهؤلاء الاطفال ، و التي تتضمن ممارسات مختلفة أو محاضرات. وقالت مصادر إن الاتحاد هو أحد رعاة بطولة المنتخب الوطني لتلامبذ المدارس الابتدائية ولا توجد حاليا أي خطط لإلغاء تلك المسابقة. في اليابان ، يترك ، العديد من الأطفال، الجودو بعد تجاربهم الشاقة خلال كرحلة المدرسة الابتدائية. قد يكون هذا ، سببًا ، في انخفاض عدد لاعبي الجودو في اليابان بمقدار النصف تقريبًا ، أي من حوالي 200 الف منخرط في عام 2004 إلى حوالي 120.000 في عام 2021. وبالمقارنة ، كان لدى فرنسا حوالي 440 ألف منخرط في الجودو في عام 2021. ولا تقيم فرنسا بطولات وطنية لمن هم دون 13 عامًا بدافع مخاوف تتعلق بالسلامة ولتجنب المنافسة المفرطة. لكن أحد المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الياباني قال إن هذا الإجراء ليس له أي تأثير على تطوير أفضل للاعبي الجودو. أظهرت فرنسا أنها تتمتع بأعلى مستوى في لعبة الجودو في العالم عندما فازت بالميدالية الذهبية في بطولة الفرق المختلطة في أولمبياد طوكيو العام الماضي، حيث هزمت اليابان في النهائي. يمكن أن يكون للخطوة الأخيرة التي اتخذها اتحاد الجودو تداعيات على الرياضات الأخرى حيث يضطر تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية إلى تحمل ممارسات قاسية تبعا لعقلية أنهم مجبرون على الفوز. https://www.asahi.com/sp/ajw/articles/14575867الصورة ( أسفله ) / Illutrationالجودو ليست “الطريقة اللطيفة” لبعض تلاميذ المدارس الابتدائية الذين يشعرون بالضغط للفوز بأي ثمن في مسابقات البطولات. (صورة ملف Asahi Shimbun)