إيمافوف ضد شيماييف: صدام لقب الـUFC يقترب… بعد رمضان

0
58

في عالم الـUFC، بعض المواجهات تُكتب قبل أن تُعلن. تُشمّ رائحتها في الهواء، كما لو أن القدر يربّت على كتف المقاتلين ويقول لهم: «اقتربا… وقتكما قادم». هذا بالضبط ما يحدث بين خمزات شيماييف و نصور الدين إيمافوف.

إيمافوف، المصنف الثاني في وزن المتوسط، يعيش لحظة نُضج كاملة. خمس انتصارات متتالية، ثبات ذهني، وثقة باردة تشبه تلك التي تسبق العاصفة. الرجل يعتقد — وبصوت مرتفع هذه المرة — أن الدور قد وصل. أن الحزام يجب أن يكون هدفه الوحيد، بلا التفافات ولا محطات رمادية.

يقول الفرنسي: «تحدثت مع الـUFC… طلبت شيئًا واحدًا فقط: قتال على اللقب. إن تطلّب الأمر الانتظار، فسأنتظر. الأشياء الكبيرة تحتاج تحضيرًا كبيرًا».

عبارة قصيرة، لكنها تحمل ما يكفي لتفهم أن الرجل لا يلعب.

لكن في المقابل… يوجد الملك الجديد.

شيماييف، الذي انتزع العرش من دريكس دو بلاسي في ليلة صاخبة ضمن UFC 319، لم يترك الرسالة معلّقة في الهواء. لم يتأخر. لم يساوم. ردّ بكلمة لها وقع السيف حين يضرب الفولاذ:

«نلتقي بعد رمضان، إيمافوف… لديك الوقت لتعمل على المصارعة يا أخي الصغير.»

جملة بسيطة، لكنها تحمل أكثر مما تقوله. تحمل ثقة. ربما شيء من السخرية. وربما — وهذا ما يقرأه البعض — اعترافًا بأن المواجهة قادمة لا محالة.

إيمافوف وشيماييف تدربا سويًا من قبل. يعرفان بعضهما جيدًا. يعرف كل منهما نقاط قوة الآخر، وطباعه، وكيف يفكر. وهذا يجعل القتال المحتمل بينهما ليس مجرد مواجهة على الحزام… بل اختبارًا نفسيًا بقدر ما هو جسدي.

مدرب إيمافوف، نيكولا أوت، لا يخفي حماسه. يراه قتالًا يمكن أن يُعيد رسم خريطة الوزن، خصوصًا إذا حافظ الفرنسي على النسق التصاعدي الذي يقدمه منذ عامين.

تحليل: لماذا كل هذا الاهتمام؟

لأن المعادلة هنا مختلفة. لأننا أمام بطل يملك حضورًا طاغيًا (شيماييف)، ومنافس هادئ، عنيد، يتحرك بخطوات محسوبة (إيمافوف). ولأن الـUFC — كعادتها — تعرف كيف تصنع التوتر قبل أن تصنع الإعلان.

2026 قد تحمل واحدة من أكبر مواجهات وزن المتوسط منذ سنوات. وإذا كان اللقاء بعد رمضان كما لمح شيماييف، فالعدّ التنازلي بدأ بالفعل، وإن لم يُعلن رسميًا بعد.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يصمد إيمافوف في الانتظار حتى يحصل على ما يريد؟ وهل شيماييف مستعد فعلًا لمنحه تلك الفرصة… أم أنها مجرد لعبة نفسية جديدة؟

الأسابيع المقبلة قد تحمل الإجابات، لكن المؤكد أن الجمهور بدأ يشمّ رائحة الحرب… ورائحة الحزام حين يصبح على المحك.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا