حمزة رشيد… مقاتل المغرب الذي لا يساوم على الحلم: نزال ناري في بانكوك أمام تيكنو سوانغ يؤكد صعود نجم المواي طاي المغربي

0
10

في نزال وصفه النقاد بـ”معركة الإرادة والمهارة”، واجه البطل المغربي حمزة رشيد نظيره التايلاندي المخضرم تيكنو سوانغ، حامل حزام سلسلة “فايرتكس” الدولية، وذلك على حلبة لومبيني ستاديوم الشهيرة في قلب العاصمة التايلاندية بانكوك.

النزال، الذي جاء ضمن الأمسية الرئيسية لفئة أقل من 68 كلغ، لم يكن مجرد مواجهة رياضية، بل لحظة فاصلة في مسيرة حمزة، الذي يواصل فرض اسمه بقوة في الساحة الدولية للمواي طاي. الخصم التايلاندي، صاحب الـ44 نزالاً احترافيًا، دخل المواجهة بثقة محلية مدعومة بخبرة وتجربة ميدانية، غير أن حمزة أثبت مرة أخرى أن الطموح المغربي حين يلتقي بالإعداد العلمي والإصرار الذهني، لا يمكن كسره بسهولة.

من أنطاليا إلى بانكوك… مسار مقاتل لا يرضى إلا بالقمة

لم يكن هذا النزال معزولًا عن السياق. فحمزة رشيد الذي تألق خلال بطولة العالم للنخبة في أنطاليا مايو الماضي، حيث فاز بالميدالية الفضية، سبق له أيضًا أن حصد لقب البطولة الإفريقية للمحترفين (WMC)، ما يعزز من صورته كمقاتل متعدد الأبعاد وقادر على مجاراة مدارس مختلفة في المواي طاي، سواء المدرسة التايلاندية أو الأوروبية أو الإفريقية.

التحضير لهذا النزال لم يكن تقليديًا، بل تم في قلب تايلاند، حيث يقيم ويتدرب حمزة تحت إشراف الإطار الوطني المغربي أيوب الأمغاري، الذي يشرف منذ سنوات على مجموعة من المواهب المغربية في جنوب شرق آسيا.

نزال تكتيكي بنَفَس استراتيجي

شهد النزال مستويات متقدمة من التكتيك والمناورة، حيث راهن تيكنو سوانغ على خبرته وحضوره الجسدي، فيما لعب حمزة على تقنيات الدفاع المعاكس والضربات القاطعة. ورغم الحضور الجماهيري الكبير لمساندة المقاتل المحلي، فإن المقاتل المغربي أبدى برودة أعصاب وذكاء تكتيكي جعله يفرض إيقاعه في لحظات حاسمة من النزال.

هل نحن أمام بداية مغربية في السلسلة الدولية؟

هذا النزال يفتح أسئلة جديدة حول مدى قدرة المقاتلين المغاربة على فرض أنفسهم في السلسلات الاحترافية العالمية، خصوصًا في ظل غياب مؤسسات وطنية تدعم المسار الخارجي للمحترفين. فهل يشكل حمزة رشيد بداية جيل جديد من المقاتلين المغاربة الذين يتجاوزون عقبات التمويل والتأطير ليصنعوا لأنفسهم مسارًا عالميًا؟ وهل تكون تجربة حمزة مقدمة لتأسيس مدرسة مغربية محترفة في المواي طاي؟

خلاصة: صوت مغربي في قلب المواجهة الدولية

نزال حمزة رشيد في بانكوك لم يكن مجرد مواجهة احترافية، بل ترجمة فعلية لقدرة الشباب المغربي على حمل راية الوطن في أصعب الحلبات. وبين الضربات والعرق، تتشكل ملامح مقاتل لا يبحث عن الأضواء، بل يصنعها خطوة بخطوة، نزالًا بعد نزال، نحو القمة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا