من نادٍ متواضع في الجزائر إلى بطولة “ون”.. القصة المُلهمة للمقاتل الصاعد رابح محمد يونس

0
312

بينما يستعدّ المقاتل الجزائري رابح محمد يونس لنزال العودة في بطولة “ون” ضدّ التايلاندي سايمابيتك فيرتكس خلال عرض ONE Fight Night 19 (ون فايت نايت 19: هاغرتي ضدّ لوبو)، تطرّق إلى مسيرته مع الفنون القتالية من الهواية إلى الاحترافية.

سيتواجه رابح مع سايمابيتك للمرة الثانية في نزال مواي تاي عن فئة وزن الديك، فجر السبت 17 شباط/فبراير. وسبق للجزائري أن فاز على خصمه التايلاندي بضربة ركبة قاضية إلا أنها اعتُبرت مخالفة نوعاً ما لقواعد نزالهما السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

المقاتل البالغ من العمر 26 عاماً، سيخوض نزاله الثاني في بطولة “ون” طامحاً إلى إثبات قدراته والتأكيد أن فوزه على سايمابتيك لم يكن محض صدفة.

ليست مهمة رابح سهلة إنما لن تكون مستحيلة بالنسبة لمقاتل لاحق شغفه من النادي الصغير في بلدته في الجزائر، وصولاً إلى نزاله يوم السبت في ملعب “لومبيني” الأسطوري للملاكمة، في العاصمة التايلاندية بانكوك.

نشأ رابح في بلدة صغيرة في الجزائر حيث تسيطر كرة القدم على مختلف الرياضات، لكنه وجد طريقه إلى شغفه بالفنون القتالية.

قبيل النزال المرتقب، تحدث رابح عن ملاحقة شغفه، قائلاً: “في البداية لعبت كرة القدم لفترة، لكنني شعرت برغبة في تجربة شيء أكثر حماسة. عندها اندفعت إلى تجربة الكاراتيه، لكن جانب عدم الاتصال لم يرق لي. إلى أن عثرت على الكيك بوكسينغ في نادٍ رياضيّ متواضع في بلدتي، وكنت أبلغ من العمر 13 عاماً”.

بعد ذلك اكتشف رابح مدى شغفه بالفنون القتالية وتأثّره بالأسطورة ذي الأصول المغربية المقاتل بدر هاري، حيث بدأت أحلامه تكبر من ذلك النادي المتواضع.

وأضاف: “مشاهدة نزالات الأساطير مثل بدر هاري أضفت الحماس إلى داخلي، وبدأت أتخيّل نفسي أتنافس على مستواهم، انطلاقاً من النادي المتواضع الصغير نفسه. سرعان ما أدركت أن الذهاب إلى الصالة ثلاث مرات في الأسبوع لن يكون كافياً. لذا قمت ببعض الابتكار، وثبّت في منزلي كيساً للملاكمة باستخدام إطارات قديمة وجئت بقفازاتي البالية. كنت هناك كل يوم، أتمرن بمفردي وأدرس حركات الاحترافيين. أصبحت منذ ذلك الوقت مهووساً بتحسين أدائي”.

إلا أن الفتى الصغير تابع حلمه إلى الاحتراف، ووصل إلى تايلاند موطن المواي تاي حيث يتدرّب منذ عام مع أفضل المقاتلين على يد المدرّب والبطل الجزائري المخضرم مهدي زعتوت.

شرح رابح: “مرّ عام على بدئي التدرّب مع فريق زعتوت في تايلاند، لكن هذه السنة أشبه بعقد من الزمن مقارنة بالتقدّم الذي بلغته. الخبرة والتطوّر اللذين حصلت عليهما بانضمامي إلى هذا فريق، هو أمر رائع لا يصدق”.

التطوّر خلال تدريبات المقاتل الجزائري رافقه نضج في التجربة وفي الاختيارات بشأن أنواع الفنون القتالية التي يُفضّلها.

قال رابح: “لطالما كنت مقاتلاً مهتماً بالسترايكينغ، لكن قبل نحو ثلاث سنوات قرّرت أن أقوم ببعض التغيير. تعلمت بعض الجوجيتسو البرازيلية والمصارعة. لقد جذبتني رياضة الجوجيتسو بشكل خاص بسبب عمق استراتيجة لعبها. إنها أشبه بلعبة شطرنج عقلية إنما تحدث على السجادة في الحبلة، وأنا معجب بهذه الرياضة بالفعل”.

وأضاف: “لذا أعتبر نفسي الآن، مقاتلًا متعدّد المهارات، أنا قادر على المنافسة في الكيك بوكسينغ، والمواي تاي، و الفنون القتالية المختلطة”.

يحتضن المقاتل الجزائري الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، العديد من الألقاب المحلية إلى جانب حزام حصل عليه في تايلاند، إلا أن أحلامه ليست أقل من الحصول على الحزام الذهبي لفئته في “ون”.

أعلن رابح: “لقد حصلت على ألقاب وطنية عدة وعربية في الكيك بوكسينغ، والسافات، والمواي تاي، حيث عرضت مهاراتي في الحلبة. كما أنني كنت أحمل حزام ملعب “بانغلا” للملاكمة في تايلاند، وقمت بالدفاع عنه مرة واحدة خلال فترة حكمي”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا