معسكر وطني مغلق للشباب: نواة جديدة لأبطال المواي طاي في مدينة الجديدة

في قلب مدينة الجديدة، وعلى أرض فندق جوهرة، ينبض اليوم مستقبل المواي طاي المغربي بحيوية الشباب الطامح والعزيمة التي لا تعرف المستحيل. منذ 14 يونيو، انطلقت فعاليات المعسكر التدريبي الانتقائي لفئة 16 و17 سنة، في خطوة وطنية جبارة تهدف إلى صقل جيل جديد من أبطال المواي طاي، حاملين راية المغرب عاليا في المحافل الدولية.

هذا المعسكر، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الصافات والرياضات المماثلة، ليس مجرد تجمع تدريبي، بل هو تجسيد لرؤية استراتيجية واضحة تستهدف تعزيز مكانة المواي طاي المغربي عالمياً، وتكريس الحضور المتميز لرياضتنا القتالية الأصيلة.

تم اختيار 29 لاعباً ولاعبة من أفضل المواهب الوطنية، ممن تألقوا في المنافسة الوطنية الأخيرة وأثبتوا تميزهم الفني والتقني. وعلى مدى أيام المعسكر، يقود الإطاران الوطنيان ميلود البحري وإدريس بن يحيى الجهود التدريبية المكثفة التي تتوزع بين حصص صباحية ومسائية، تتخللها اختبارات بدنية وتقنية دقيقة، تهدف إلى قياس مستوى كل لاعب بدقة متناهية.

هذا التجمع الشاب يُعدّ حجر الزاوية في الإعداد لمختلف الاستحقاقات الدولية القادمة، وعلى رأسها بطولة العالم للمواي طاي للشبان، التي ستقام في سبتمبر المقبل بأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، حيث سينطلق أبناء المغرب نحو التحدي الأكبر حاملين أحلام وطن كامل على أكتافهم.

الجامعة الملكية المغربية تؤكد من خلال هذا المعسكر أن الاستثمار في الشباب هو السبيل لبناء مستقبل رياضي يليق بتاريخ المغرب العريق، وهو كذلك وعد بأن المواي طاي المغربي سيظل دائماً في الطليعة، بقوة أبناءه وبصمودهم وإصرارهم.