تصعيد خطير بين حمزة تشمايف وإيان غاري في قطر: خلفيات الصدام، قراءة الشخصية، ومعركة الهيمنة داخل الـUFC

0
98

ما حدث بين حمزة تشمايف وإيان غاري في كواليس UFC قطر لم يكن مجرد شجار لحظي، بل انفجار متوقع لصدام طويل تتداخل فيه الهوية، الشخصية، وموقع كل مقاتل في منظومة القوة داخل المنظمة. واللافت أن الشرارة انطلقت في لحظة كان يُفترض أن تكون احتفالية بالنسبة لغاري… قبل أن تتحول إلى مسرح صراع نفسي مع واحد من أكثر المقاتلين توتراً وشراسة في الـUFC.

1. من أجواء ودّية إلى مواجهة منفلتة: أي قراءة لهذا التحوّل؟

المشهد بدأ بشكل نمطي داخل الـUFC: مقاتل منتصر (غاري) يمرّ عبر الكواليس، يحيّي أرمين تساروكيان وفريقه، يظهر احترام متبادل، وحتى تشمايف نفسه بدا جزءاً من هذه اللحظة الهادئة.

لكن هذا النوع من الهدوء غالباً ما يكون سطحياً في عالم يسوده الأنا المتضخّمة والحساسيات المتراكمة. وبمجرد تدخل رجال الأمن لأي سبب—even بسيط—وجد كل طرف نفسه في وضعية “استعداد للتهديد”.

تشمايف، الذي يتفاعل دائماً وفق منطق الهيمنة، لم يتحمل فكرة أن غاري يقف بثقة وسط مساحته النفسية.

والنتيجة:دفع، صراخ، اقتراب جسدي… ثم انفجار كامل على وسائل التواصل.

2. رسالة تشمايف على X: لماذا كان التهديد بهذه الحدّة؟

العبارة التي كتبها تشمايف:  «أيها الأبيض الصغير… لن تصمد دقيقة في عالمي.»

لا يمكن قراءتها كسلوك عابر، بل كترجمة لشخصية تشمايف المتوترة بطبيعتها، والتي تعتمد دائماً على خطاب ترهيبي يسبق أي مواجهة محتملة.

هذا النوع من الرسائل يهدف إلى:

  • تثبيت صورة “المسيطر”

  • تخويف الخصوم قبل أن تبدأ أي مفاوضات

  • كسب النقاش الجماهيري عبر العنف اللفظي

لكنه في الوقت نفسه يكشف هشاشة داخلية: رد فعل مفرط على احتكاك بسيط.

والدليل؟
قام بحذف الرسالة فوراً.
خطوة تدل على أنه أدرك خطورة ما كتب، أو تلقّى تنبيهاً من الـUFC أو فريقه.

3. تشمايف في المؤتمر: نقد لغاري… أم خوف من نجمه الصاعد؟

تصريحاته:
“لا تضرب الناس على الظهر… هذا الرجل يريد أن يكون كونور ولن يكون.”

خلفية هذا الخطاب واضحة:
تشمايف يرى في غاري—الشاب الصاعد إعلامياً—نسخة جديدة من ذلك النوع من المقاتلين الذي يكتسب قوة من الشهرة أكثر مما يكتسبها من تاريخ طويل.

وتشمايف، رغم سمعته، يعرف جيداً أن الشعلة الإعلامية قد تغيّر موازين القوة.
لذا يلجأ إلى تقليل قيمة غاري، ونزع الشرعية عنه قبل أن يكبر أكثر.

4. غاري يردّ بذكاء: ضرب تشمايف في نقطة ضعفه

ردّ غاري كان أخطر من صياح تشمايف، لأنه ضرب في العمق:

“أنت بطل العالم، لماذا تحتاج لإثبات أنك قوي؟”

بهذه الجملة، غاري يقلب الطاولة:

  • يصوّر تشمايف على أنه فاقد للسيطرة

  • يكشف مشكلة “الغضب” التي تلاحقه

  • يجعل تشمايف يبدو كمن يبحث عن الاعتراف رغم أنه في القمة

غاري لا يملك نفس القوة البدنية… لكنه يملك سلاحاً أقوى: الخطاب الذكي.

5. هل نحن أمام بداية Rivalry حقيقية؟

كل المعطيات تقول نعم:

  • غاري يخطط للصعود إلى الميدلويت مستقبلاً

  • تشمايف لا يهرب من أي صدام

  • كل منهما يمتلك جمهوره، وشخصية متناقضة مع الآخر

  • الـUFC تحب هذا النوع من التوتر

والأهم:
غاري قدم أداءً في قطر يجعله قريباً جداً من الـtitle shot.
بل حتى إسلام ماخاشيف علّق على أدائه.

هذه ليست مشاجرة عابرة…
بل الشرارة الأولى لعداوة قد تتحول إلى أحد أكبر نزالات 2025.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا