تأهلت الملاكمة المغربية خديجة المرضي، اليوم الأربعاء، إلى دور ربع النهائي في مسابقة وزن أقل من 75 كلغ ضمن دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد فوزها المثير في دور ثمن النهائي على منافستها البريطانية شانتيل ريد بقرار الحكام (3-2).
وتأتي هذه النتيجة بعد تأهل مواطنتها وداد برطال، أمس الثلاثاء، إلى ربع النهائي في مسابقة وزن أقل من 54 كلغ، عقب تغلبها على التايلاندية جوتاماس جيتبونغ أيضاً بقرار الحكام (3-2).
من جهة أخرى، شهدت البطولة خيبة أمل، حيث أقصيت الملاكمة المغربية الأخرى ياسمين متقي من دور ثمن النهائي في وزن أقل من 50 كلغ بعد تعثرها أمام الفلبينية آيرا فييغاس بإجماع الحكام (5-0).
التحليل:
تأهل خديجة المرضي إلى ربع النهائي يمثل إنجازاً مهماً، لكنه يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التأهل سيترجم إلى ميدالية أولمبية للمغرب أم سيشكل مجرد نهاية لطموحاتنا في هذه الدورة. ففي ظل الأخفاقات المتكررة التي شهدتها الرياضة المغربية في الدورات الأولمبية السابقة، تبدو الفرحة والأمل في تحقيق ميداليات أمراً بعيد المنال.
مع وجود خيبة الأمل السابقة التي تلت الفشل في تحقيق الميداليات في أولمبياد طوكيو، تسود أجواء من التشاؤم حول قدرات الرياضة المغربية في التغلب على التحديات العالمية. في صحيفة المغرب الآن، لا نتمنى التشاؤم، ولكن الأخفاقات المتكررة تجعل من الصعب تجاهل القلق المتزايد حول مستقبل الرياضة المغربية في الساحة الدولية.
الأسئلة المطروحة:
-
هل تأهل خديجة المرضي إلى ربع النهائي يعني أن المغرب في طريقه لتحقيق ميدالية أولمبية، أم أن هذا التأهل سيكون مجرد محطة عابرة في رحلة صعبة؟
-
هل ستكون هذه الدورة الأولمبية بداية تحول إيجابي للرياضة المغربية، أم أن التاريخ سيكرر نفسه مرة أخرى مع الأخفاقات المعتادة؟
-
لماذا يبدو أن التوقعات في الرياضة المغربية دائماً ما تتسم بالتشاؤم، بالرغم من الجهود المبذولة والإنجازات الفردية المتميزة؟
-
هل سيتخذ المسؤولون عن الرياضة المغربية خطوات جادة لتصحيح المسار وتفادي الأخطاء السابقة، أم أن التحديات ستظل قائمة في الدورات القادمة؟