المغرب يصنع المجد في أنطاليا: جيل المواي طاي الجديد يعتلي القمم ويُعزز الزعامة العالمية

0
13

لحسن الهلالي: “ما زال المشتل المغربي خصباً… ونحن نصنع النخبة من أول جولة”

في لحظة رياضية مفعمة بالفخر والانتصار، خط المغرب اسمه من جديد في سجل التميز الدولي خلال بطولة العالم للمواي طاي التي نظمها الاتحاد الدولي “إيفما” بمدينة أنطاليا التركية.

ولم يكن الحصاد المغربي مجرد أرقام، بل كان رسالة قوية بأن المملكة لا تشارك فقط، بل تُبدع وتُتوج وتفرض ريادتها العالمية، بعد تحقيق 14 ميدالية (4 ذهبيات، 3 فضيات، و7 نحاسيات).

جيل جديد يسطع في سماء العالمية

بحسب تصريح السيد لحسن الهلالي، رئيس لجنة الاحتراف والمستشار التقني بالجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والرياضات المماثلة، فقد شهدت البطولة ميلاد أبطال مغاربة جدد أدهشوا المتابعين بقدرتهم على التتويج من أول مشاركة.
ثلاثة أسماء شاركت لأول مرة في بطولة عالمية وتمكنت من حصد الذهب، وهم:

  • أيوب أطودان

  • يوسف أخلوف

  • صفاء الشفيق

هذا الإنجاز يعكس فعالية التكوين الرياضي الوطني، ودقة الاختيار، وعمق الرؤية التقنية التي تتبناها الجامعة الملكية.

تتويجات جماعية ترفع راية الوطن

إلى جانب الإنجازات الفردية، تألق الفريق المغربي جماعياً بشكل لافت، حيث:

  • توج الفريق النسوي المغربي بلقب أفضل فريق نسائي في البطولة.

  • فاز المنتخب المغربي لفئة أقل من 23 سنة بالرتبة الأولى عالمياً.

  • احتل المغرب الرتبة الخامسة على صعيد الترتيب العام للميداليات، وكان من الممكن بلوغ المركز الثاني لولا ضياع ذهبية وزن أكثر من 75 كلغ التي كانت قريبة جداً من البطلة خولة الدعقالي.

نجوم التألق والعودة القوية

الإنجازات لم تقتصر على الأسماء الجديدة، بل تألق أيضاً عدد من النجوم الذين حافظوا على حضورهم القوي في المحافل الدولية، من بينهم:

  • كلثوم أخلوف، التي عادت لتنتزع ميداليتها الذهبية المعهودة.

  • حمزة رشيد، الذي أحرز الميدالية الفضية عن جدارة.

  • مريم الموباريك، التي عادت من إصابة طويلة لتمنح المغرب ميدالية نحاسية ثمينة.

  • حمزة صبري، الذي تألق في أول مشاركة له ضمن فئة النخبة، حيث أحرز الميدالية النحاسية وقدم مستوى قتالياً لافتاً.

لحسن الهلالي: “المغرب قطب عالمي في المواي طاي”

في تحليله العام، أكد السيد الهلالي أن هذا التتويج لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة عمل منظم ومثمر يقوم على تكوين مستمر وتدبير قاعدي محكم، وتكامل بين التجربة والخبرة والطموح الشبابي.
وأشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية، من خلال لجانها التقنية وتنظيمها المحكم، تعمل على صناعة أبطال لا يمثلون المغرب فقط، بل يرفعون رايته في أعلى المنصات.

سؤال للمستقبل: هل أصبح المغرب مركزًا عالميًا للمواي طاي؟

الواقع أن المشهد العام يشير بقوة إلى ذلك، فحسب لحسن الهلالي، فإن الجامعة الملكية المغربية نجحت في تكوين فريق يجمع بين الخبرة والطموح والشغف، مدعوم برؤية استراتيجية طويلة المدى في التكوين والتدبير الفني.

المغرب، اليوم، لا يكتفي بصناعة أبطال، بل يصنع نموذجًا رياضيًا يُحتذى به. فما سر هذا التميز؟ وهل نحن أمام بداية هيمنة مغربية على هذه الرياضة؟

رسالة إلى الشباب المغربي

هذا الانتصار يفتح الأفق أمام شبابنا: من الدواوير إلى المنصات العالمية، لا شيء مستحيل. فحين تلتقي الرؤية، التكوين، والدعم المؤسساتي، تُصنع البطولات.

فهل نحن مستعدون للاستثمار أكثر في هذا المسار الذهبي؟ وهل تدرك مؤسسات الإعلام والرياضة حجم ما يحققه هؤلاء الأبطال باسم الوطن؟

إنه وقت الافتخار… لكنه أيضًا وقت البناء على هذا المجد.

المغرب لا يُشارك فقط… المغرب ينتصر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا