في عالم الفنون القتالية المختلطة (MMA)، نادرًا ما تمر نتائج الحكام دون إثارة الجدل. هذا بالضبط ما حدث بعد معركة أليكس بيريرا وماجوميد أنكالايف في UFC 313، حيث فاز أنكالايف بقرار إجماعي (49-46) في مواجهة اعتبرها الكثيرون، بما في ذلك البطل السابق إسرائيل أديسانيا، مثيرة للجدل.
أديسانيا، الذي خسر أمام بيريرا مرتين في الملاكمة ومرة في الفنون القتالية المختلطة، كان له رأي واضح ومفصل حول النتيجة، مما أثار تساؤلات حول معايير التحكيم ودور الإستراتيجية في تحديد الفائز.
النتيجة المثيرة للجدل: هل كان بيريرا يستحق الفوز؟
في الجولة الرئيسية لـ UFC 313، تمكن ماجوميد أنكالايف من الفوز بقرار إجماعي ضد أليكس بيريرا، لكن النتيجة أثارت استياء العديد من المشجعين والمحللين، بما في ذلك إسرائيل أديسانيا. عبر قناته على يوتيوب، شارك أديسانيا رأيه بأن بيريرا كان الأفضل في القتال، قائلًا: “لقد سجلت النزال لصالح أليكس، لكنني لست متأكدًا. سأضطر إلى إعادة مشاهدة القتال وتحليله جولة تلو الأخرى.”
هذا التصريح يطرح تساؤلات مهمة: هل أخطأ الحكام في تقييمهم للقتال؟ وما هي المعايير التي يجب أن تحكم قراراتهم في مثل هذه المواجهات التنافسية؟
تحليل أديسانيا: لماذا يعتقد أن بيريرا كان الأفضل؟
أديسانيا، الذي يُعتبر أحد أكثر المقاتلين تحليلًا في الرياضة، قدم تفسيرًا مفصلاً لسبب اعتقاده أن بيريرا كان يستحق الفوز. ومن أبرز النقاط التي أشار إليها:
-
الجولة الثانية: اللحظة الحاسمة
سلط أديسانيا الضوء على الجولة الثانية، حيث تمكن بيريرا من إرسال أنكالايف إلى الأرض بعد ضربة قوية. وفقًا لأديسانيا، كان يجب أن يكون لهذه الحادثة وزن أكبر في تقييم الحكام: “ربما لعبت الجولة الثانية دورًا كبيرًا لأنه أسقطه أرضًا، لكنني لا أتذكر حقًا أنه تعرض لعمليات إزالة.” -
احتواء محاولات أنكالايف
أشار أديسانيا إلى أن بيريرا كان قادرًا على احتواء محاولات أنكالايف للإطاحة به، خاصة في الجولات الأخيرة. على الرغم من أن أنكالايف حاول استخدام أسلوب القتال الأرضي، إلا أن بيريرا تمكن من تجنب الهزيمة بالإخضاع أو الضربات القوية على الأرض. -
الضربات القوية والتأثير
وفقًا لأديسانيا، كانت ضربات بيريرا أكثر تأثيرًا ووضوحًا، خاصة في الجولات الأولى. هذه الضربات، التي تركت بصمة واضحة على أنكالايف، كان يجب أن تعطي بيريرا الأفضلية في تقييم الحكام.
أسئلة تبحث عن إجابات: ما الذي أثر على قرار الحكام؟
-
هل ركز الحكام أكثر على القتال الأرضي؟
يبدو أن أنكالايف حاول الاعتماد على أسلوب القتال الأرضي في الجولات الأخيرة، مما قد يكون قد أثر على قرار الحكام. لكن هل كان هذا الأسلوب فعالًا بما يكفي لتبرير الفوز بالإجماع؟ -
ما هو وزن الضربات القوية مقابل السيطرة الأرضية؟
في معايير التحكيم، يتم تقييم الضربات القوية والتأثير بشكل كبير. لكن هل تم تقييم ضربات بيريرا بشكل عادل مقارنة بمحاولات أنكالايف الأرضية؟ -
هل كان بيريرا ضحية لمعايير غير واضحة؟
يطرح أديسانيا تساؤلاً حول ما إذا كانت معايير التحكيم واضحة بما يكفي لتقييم مثل هذه المواجهات التنافسية. هل يحتاج النظام إلى مراجعة؟
مباراة العودة: هل هي الحل الأمثل؟
بعد النتيجة المثيرة للجدل، عبر كل من بيريرا وأنكالايف عن رغبتهما في مباراة عودة فورية. بيريرا، الذي حقق انتصارات سريعة ضد أفضل المقاتلين في القسم، يعتقد أنه يستحق فرصة أخرى لاستعادة لقبه. من جانبه، لا يبدو أنكالايف معارضًا لفكرة المواجهة الثانية، خاصة لإطفاء أي جدل حول النتيجة.
أديسانيا، الذي يدرك أهمية بيريرا في الترويج لأحداث UFC، يعتقد أن مباراة العودة أمر لا مفر منه: “لقد كانت معركة تنافسية، ذهابًا وإيابًا مستمرًا. سوف يتحسن كلاهما، وأنا متأكد من أنه ستكون هناك مباراة العودة. لنبدأ القتال مرة أخرى!”
ما الذي يعنيه هذا الجدل لـ UFC؟
-
مصداقية التحكيم
الجدل حول نتيجة القتال يسلط الضوء مرة أخرى على أهمية تحسين معايير التحكيم في UFC. هل يحتاج النظام إلى إصلاحات لضمان نتائج أكثر عدلاً؟ -
دور النجوم في الترويج
بيريرا، بفضل شعبيته الكبيرة، يعتبر أحد الأصول القيمة لـ UFC. هل ستدعم المنظمة مباراة العودة للحفاظ على مصلحتها التجارية؟ -
مستقبل القسم الخفيف الثقيل
مع رغبة كل من بيريرا وأنكالايف في مواجهة ثانية، يبدو أن القسم الخفيف الثقيل على وشك دخول مرحلة جديدة من المنافسة الشرسة. من سيكون البطل الحقيقي؟