مايكل “فِنَم” بايج يربك الحسابات: هل يمتلك جاك ديلا مادالينا ما يكسر منظومة إسلام ماخاشيف؟

0
32

في خضم الضجيج الذي يسبق نزال UFC 322، خرج مايكل فينوم بايج، أحد أكثر المقاتلين إثارة في تاريخ Bellator ووجه جديد داخل الـUFC، بتوقع بدا للبعض “مبالغًا”، ولآخرين قراءة دقيقة لمستقبل المواجهة.

لكن ما قاله ليس مجرد توقع… بل دعوة لإعادة النظر في المسلّمات التي تُحيط بمكانة إسلام ماخاشيف على الأرض وبقدرة جاك ديلا مادالينا على “الهروب من المستحيل”.

منطق بايج: الخطر ليس في الضربة… بل في الحركة

بايج يرى أن جاك ديلا مادالينا لديه قدرة فريدة قد تغيّر قواعد المواجهة:
الـScramble — أي تلك اللحظة الفوضوية التي يتحول فيها المقاتل من وضعية الاستسلام إلى الهروب إلى الردّ… وفي جزء من الثانية ينقلب المشهد.

السؤال الحقيقي الذي يطرحه كلام بايج هو:
هل يمكن لمنظومة المصارعة الداغستانية، المعروفة بثباتها، أن تتعامل مع مقاتل يرفض الثبات أصلًا؟

لماذا يعتقد بايج أن السيطرة الأرضية لن تنفع؟

يقول بايج:

“حتى لو أسقطه إسلام، فإن بقاءه في الأسفل لن يكون سهلًا… ديلا مادالينا ملك الـScramble.”

هذه جملة تحمل ما هو أكثر من رأي. إنها تشكيك مباشر في قدرة ماخاشيف على فرض واحدة من أقوى أدواته:
التحكم الأرضي الممتد.

وهو ما يقود إلى سؤال آخر:
هل يملك ماخاشيف فعلاً ميزة واضحة عندما يصعد إلى وزن جديد ويواجه بطلاً لم يتعلم سوى القتال من مواقع الخطر؟

هل نحن أمام “معادلة مستحيلة” لماخاشيف؟

بايج يذهب أبعد من ذلك ويؤكد أن الخطأ الوحيد القاتل الذي قد يقع فيه ديلا مادالينا هو محاولة النهوض بطريقة خاطئة… تلك اللحظة التي قد تمنح ماخاشيف فرصة لخنقته المعتادة.

لكن غير ذلك؟
يرى بايج أن:

  • ديلا مادالينا أفضل في الـ striking

  • وأفضل في تفكيك محاولات الإخضاع

  • وأفضل في تحييد المصارعة قبل أن تتطور

إذاً، هل نحن أمام مقاتل لا يناسب ماخاشيف من حيث “البروفايل الفني”؟

لماذا أثار كلام بايج هذا القدر من التفاعل؟

لأن ديلا مادالينا — رغم أنه بطل — ما يزال يُعامل كـ“أندردوغ مزمن”.
ولأن ماخاشيف — رغم صعوده لوزن جديد — ما يزال يُعامل كآلة لا تخطئ.

هنا يتسلّل السؤال المركزي للمقال: هل التوقعات مبنية على الواقع… أم على الهيبة؟

حين تتقاطع أصوات بايج وأديزانيا

اللافت أن إسرائيل أديزانيا نفسه سبق أن لمح إلى الفكرة ذاتها: ديلا مادالينا يفوز حين يعتقد الجميع أنه لن يفوز.

فهل يتكرر السيناريو… في نزال هو الأخطر في مسيرة الاثنين؟

خلاصة تحليلية

كلام بايج ليس مجرد توقع.
إنه محاولة لتوجيه الضوء نحو زاوية مهملة:
قد يكون ديلا مادالينا أقل صخبًا… لكنه ليس أقل خطورة.

وهنا نترك السؤال للقراء: هل تقرؤون كلام بايج كتوقع “مبالغ فيه”… أم كصيحة إنذار مبكرة لإسلام ماخاشيف؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا