فوز سريع أم ضربة مثيرة للجدل؟ يانيك باهاتي يسجل أسرع ضربة قاضية في تاريخ “محاربي القفص”

0
123
Credit: @CageWarriors on X

في حدث “محاربي القفص 186” الذي أقيم يوم الجمعة في قاعة “ذا أو تو” بلندن، كتب يانيك باهاتي اسمه في سجلات الأرقام القياسية بأسرع ضربة قاضية في تاريخ المنظمة. ومع ذلك، كان هذا الإنجاز مصحوبًا بجدل كبير حول شرعية الضربة التي أنهت النزال في أربع ثوانٍ فقط.

واجه باهاتي (10 انتصارات، 7هزائم، خسارة واحدة) تشارلز جوينر (4 انتصارات، فوزان، خسارة واحدة) في نزال وزن خفيف الثقيل.

بدأ النزال بلمسة قفاز بين المقاتلين، وهي لحظة اعتاد المشاهدون رؤيتها كتحية أو بداية رمزية للقتال.

لكن باهاتي استغل هذه اللحظة بسرعة، حيث أطلق ضربة يمينية قوية مباشرة بعد اللمسة، أطاحت بجوينر أرضًا وأدت إلى إيقاف النزال فورًا.

أعلنت المنظمة أن الضربة القاضية سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا لأسرع إنهاء في تاريخ “محاربي القفص”، لكن ردود الفعل على هذا الإنجاز كانت مختلطة. بينما احتفل باهاتي بانتصاره السريع، انتقد العديد من المشجعين والمتابعين الضربة، واصفين إياها بـ”القذرة” أو غير الرياضية، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد لمسة القفاز التي يُفترض أنها لحظة رمزية وليست جزءًا من القتال الفعلي.

جدل حول شرعية الفوز

على الرغم من أن الضربة كانت قانونية من الناحية الفنية، إلا أن توقيتها أثار تساؤلات حول أخلاقيات الرياضة. يعتبر الكثيرون أن لمسة القفاز الافتتاحية هي لحظة احترام بين المقاتلين، وليس من المتوقع أن تُستغل لبدء القتال بشكل مفاجئ. هذا ما جعل فوز باهاتي مثيرًا للجدل، حيث رأى البعض أن الضربة كانت “غير رياضية” أو “مخادعة”.

من جهة أخرى، دافع باهاتي عن فوزه، مؤكدًا أنه كان مستعدًا منذ لحظة بدء النزال وأنه لم يرتكب أي مخالفة قواعدية. وقال في تصريحات بعد النزال: “كنت مستعدًا منذ اللحظة الأولى، وهذا ما يفترض أن يفعله المقاتل المحترف. لم أكن لأضيع أي فرصة.”

ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي

انتشرت لقطات النزال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قوبلت بردود فعل متباينة. بينما أشاد بعض المتابعين بسرعة رد فعل باهاتي وقدرته على إنهاء النزال في ثوانٍ، هاجم آخرون الضربة ووصفوها بأنها “غير لائقة”. كتب أحد المستخدمين: “هذا ليس قتالًا، هذه خدعة. لمسة القفاز ليست بداية للقتال، بل لحظة احترام.”

مستقبل باهاتي بعد هذا الفوز

رغم الجدل، يبقى فوز باهاتي إنجازًا قياسيًا في تاريخ “محاربي القفص”. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سيُذكر هذا الفوز كإنجاز رياضي أم كضربة مثيرة للجدل؟ قد يؤثر هذا الجدل على شعبيته بين الجماهير، خاصة إذا استمرت الانتقادات حول أسلوبه في النزال.

في النهاية، بينما يحتفل باهاتي بانتصاره السريع، يبدو أن هذا الفوز قد كلفه بعض التعاطف الجماهيري. ولا يزال النقاش حول شرعية الضربة وأخلاقياتها مستمرًا بين محبي الرياضات القتالية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا