رافائيل فيزييف… عودة “الأتامان” في باكو تثبت أن الهزيمة ليست نهاية الحكاية!

0
16
صورة : UFC.

في أمسية قاتمة لرُكّاب الموجة، أضاء “الأتامان” القفص في UFC باكو، مؤكدًا أن المقاتلين الكبار يُولدون من تحت ضغط الجماهير، لا خلف الشاشات.

فبعد انتكاسة مؤلمة أمام جاستن غايتجي، عاد الأذربيجاني رافائيل فيزييف ليخطف الأضواء مجددًا… وهذه المرة من أرضه وبين أهله.

إغناسيو باهامونديس لم يكن خصمًا سهلاً. صحيح أنه غير مصنف، لكن عناده، مرونته، وتبديله المستمر للحرس، أربك إيقاع الجولة الأولى. بدا أن فيزييف ما زال في طور جسّ النبض، كمن يختبر أبعاد قفص يعرفه جيدًا، لكنه يرفض التسرّع.

هل كنا أمام فيزييف القديم… أم نسخة أكثر نضجًا؟

الجولة الثانية كانت المفصل. توازن ذهني، قوة بدنية، وسيطرة ذكية على الأرض. أسقط خصمه مرتين، وأثبت أنه قادر على التحول من مقاتل هجومي إلى محارب تكتيكي. ومن خلف هذا الهدوء… كانت اللكمة اليمنى في نهاية الجولة، كأنها توقيع “الأتامان” على استعادة الثقة.

ثم جاءت الجولة الثالثة لتُظهر وجها آخر من فيزييف: الصبر على النزيف، الذكاء في الدفاع، والاختزال في الضربات القاتلة. لم يحتَج إلى مجازفات. كل شيء كان محسوبًا. نتيجة؟ إجماع ثلاثي على التفوق (30-27 ×3).

لكن… هل يكفي الفوز على خصم غير مصنف للعودة إلى النخبة؟

رغم روعة الأداء، يظل السؤال الأكبر: هل عاد فيزييف كقوة حقيقية في قسم الوزن الخفيف؟
وهل يستطيع تجاوز ترتيب الـ11 نحو الخمسة الكبار، وسط أسماء نارية كالماخاشيف، بوربسا، أوليفيرا، وتشاندلر؟ ثم، هل لديه الرغبة في تعديل أسلوبه الذي كلفه الكثير أمام غايتجي، ليُصبح أكثر استدامة؟

الانتصار على باهامونديس مهم نفسيًا وجماهيريًا، لكنه مجرد خُطوة في طريق معقد. المقاتل الأذربيجاني أثبت أنه ما زال حاضرًا… ولكن الأبواب التي تُفتح في باكو، لا تُفضي تلقائيًا إلى الذهب في أبو ظبي أو المجد في لاس فيغاس.

فهل يُبقي الأتامان على شعلته مشتعلة… أم أن التوهج كان مؤقتًا؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا