أنكالايف يُسقط أسطورة الترويج: كيف كشف الروسي زيف بيريرا في UFC 313؟

0
17
صورة: UFC.

تحليل شامل لنزال UFC 313: هل كان بيريرا فقاعة إعلامية؟

في ليلة كان يُنتظر أن تُخلد اسم أليكس بيريرا كأحد أعظم أبطال الوزن خفيف الثقيل، قلب ماجوميد أنكالايف الطاولة وأسقط البرازيلي أرضًا، ليس فقط في الحلبة، بل أيضًا في نظر الجماهير والمحللين.

فاز الداغستاني بالنزال بقرار إجماع الحكام (49-46، 48-47، 48-47)، منتزعًا لقب الوزن خفيف الثقيل، في مواجهة كشفت الكثير عن حقيقة بطل لم يكن على قدر التوقعات.

هل كان بيريرا ضحية المبالغة الإعلامية؟

منذ انتقاله إلى UFC، حظي أليكس بيريرا بتغطية إعلامية ضخمة، حيث وُصف بأنه “آلة تدمير” و”المهاجم الذي لا يُهزم”. ولكن مع أول اختبار حقيقي أمام مصارع من النخبة، انهارت الصورة الترويجية بسرعة. فهل كان بيريرا فعلًا ذلك الوحش الذي صوّرته الدعاية، أم أنه مجرد مقاتل جيد استفاد من التوقيت الصحيح والتسويق الذكي؟

في المواجهة أمام أنكالايف، لم يظهر بيريرا بالمستوى الذي يجعله جديرًا بكل هذه الهالة. رغم بدايته القوية بركلات منخفضة لإضعاف حركة خصمه، إلا أنه عانى تحت الضغط المستمر للداغستاني، الذي أظهر صلابة ذهنية وتكتيكًا متطورًا في إدارة القتال.

أنكالايف.. بطل حقيقي أم تكتيكي بارع؟

ماجوميد أنكالايف لم يكن الاسم الأكثر شهرة في الوزن خفيف الثقيل، لكنه أثبت أن الأداء داخل القفص أهم من أي حملة ترويجية. اعتمد الروسي على أسلوب مدروس، حيث امتص هجوم بيريرا في الجولات الأولى، ثم بدأ في فرض إيقاعه شيئًا فشيئًا، حتى أنهى القتال بأداء مهيمن في الجولات الأخيرة.

السؤال هنا: هل فوز أنكالايف يؤكد أنه الأفضل في هذه الفئة أم أن النزال كشف ببساطة محدودية بيريرا؟

التحليل الفني: أين أخطأ بيريرا؟

🔹 الاعتماد على الضربة القاضية: بدا واضحًا أن بيريرا يراهن على إنهاء القتال بلكمة قوية أو ضربة قاضية مباغتة، لكنه فشل في اختراق دفاع أنكالايف المتماسك.

🔹 ضعف الدفاع ضد المصارعة: رغم أن بيريرا تحسن على الأرض مقارنة بماضيه، إلا أنه لم يكن مستعدًا لمصارعة أنكالايف، الذي أرهقه بالضغط المستمر ومحاولات الإطاحة به.

🔹 الإرهاق وعدم القدرة على فرض الإيقاع: مع تقدم القتال، بدا بيريرا أقل نشاطًا، في حين استمر أنكالايف في التقدم وإحباط محاولاته الهجومية.

ما التالي؟ هل سنشهد نزالًا ثانيًا؟

بعد انتهاء القتال، بدأت التساؤلات حول ما إذا كان UFC سيحدد مباراة إعادة بين الاثنين. دانا وايت، رئيس المنظمة، أشار إلى أن “مباراة العودة الفورية” قد تكون مطروحة على الطاولة. لكن هل يستحق بيريرا فرصة أخرى، أم أن أنكالايف أكد أحقيته باللقب بما لا يدع مجالًا للشك؟

ما القادم لكل من أنكالايف وبيريرا؟

📌 أنكالايف: هل يبدأ عهد جديد في الوزن خفيف الثقيل؟
بعد هذا الفوز، يُنظر إلى ماجوميد أنكالايف كملك جديد لهذه الفئة، لكن الطريق أمامه ليس مفروشًا بالورود. هناك عدة أسماء بارزة يمكن أن تتحداه قريبًا، مثل ييري بروهاسكا أو جمال هيل، اللذين يعتبران منافسين أقوياء بأساليب مختلفة. هل يستطيع الداغستاني الدفاع عن لقبه ضد هؤلاء الوحوش، أم أن لقبه سيكون مؤقتًا؟

📌 بيريرا: هل يستحق مباراة إعادة أم انتهت قصته؟
أما أليكس بيريرا، فقد يكون هذا النزال نقطة تحول في مسيرته. هل يعود أقوى ويطالب بمباراة إعادة، أم يفكر في تغيير استراتيجيته أو حتى التراجع إلى فئة الوزن المتوسط التي تألق فيها سابقًا؟ الأداء الذي قدمه أمام أنكالايف لا يمنحه أحقية فورية في مباراة إعادة، لكن اسم بيريرا لا يزال قويًا تسويقيًا، مما قد يجعل UFC يمنحه فرصة ثانية.

ختامًا: درس جديد في UFC، الترويج لا يصنع الأبطال!

ما حدث في UFC 313 كان تذكيرًا بأن المبالغات الإعلامية لا تصنع مقاتلًا حقيقيًا داخل القفص. أنكالايف لم يكن المفضل إعلاميًا، لكنه كان الأفضل في القتال.

أما بيريرا، فقد خرج من هذه المواجهة بتساؤلات أكثر من الإجابات. هل يستطيع إعادة بناء نفسه، أم أن قصة نجاحه كانت مجرد فقاعة ترويجية انفجرت أمام أول خصم حقيقي؟

الأسابيع القادمة ستكشف الكثير عن مستقبل هذه الفئة.. فهل نحن أمام عهد جديد مع أنكالايف، أم أن بيريرا سيعود بقوة ويثبت أن هذه الهزيمة مجرد كبوة جواد؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا